من النشرة المزعجة للنشرة تقنع وتبيع، إذا إنت مدرب أو صاحب كورس أو مقدم خدمة أكيد مر عليك شعور إنك تحكي كثير بس ما في بيع.
تعمل محتوى وتضع روابط وتعمل خصومات وعندك لايف بس التفاعل مثلما تتوقع والمبيعات تبقى عشوائية
هنا كثير من الناس يغفلوا عن أداة هي ليست بس وسيلة تواصل بل وسيلة تحويل وهي النشرة البريدية.
ليست النشرة العادية التي تبعث من باب إني متواصل.
أريد التكلم اليوم عن النشرة الذكية التي تخلق علاقة وتزرع ثقة وتبقي القارئ يشتري منك لأنه مقتنع وليس مضغوط.
المقال هذا فيه أسرار فعلياً ليس كثير ناس يحكوا عنها ولكن هي اللي بتصنع الفرق بين النشرة العادية والنشرة التي تبيع.
القارئ المتربص ليس دايماً سلبي ولكن يريد معاملة خاصة
من أول أسرار استراتيجيات الايميل ماركتينغ القوية، هي إنك تميز بين نوعين من المشتركين:
القارئ المتابع: يفتح ويتفاعل ويجاوب ويشتري أحياناً.
القارئ المتربص: يفتح أحياناً ولكن ساكت ويقرأ كل شيء وينتظر أن يجد ثغرة أو يقتنع على مزاجه.
أغلب أصحاب الكورسات والمدربين يغلطوا هنا انهم يحكوا مع كل القائمة بنفس الأسلوب وكأن الكل هنا متحمس.
القارئ المتربص لا يثق بسهولة ولكن يريد أن يرى تناسق هو بده يشوف ووضوح ويريد أن يشعر إنك تشعر بشعوره.
واحدة من الرسائل التي بعثها لمشتركي وكانت مخصصة لهذا النوع وكان عنوانه:
إذا كنت تنظرني من الغلط دعني أفاجئك
وكانت الردود من النوع الذي فيه اهتمام حقيقي لأول مرة من ناس ما كانت تتفاعل.
الخلاصة القارئ من هذا النوع لا يريد حضور ولكن بحاجه لدفعة.
كثرة الروابط تشتت
من أكثر الأخطاء التي اشاهدها عند الناس الذين يعملوا بالايميل ماركتينغ هو إنهم يحاولوا أن يضعوا كل شيء برسالة واحدة
مثل احضر الفيديو وحمل الدليل واحجز جلسة واكتبلي رأيك ولا تنسى الخصم
كلهم بنفس الرسالة.
هكذا نوع من الايميلات يعمل العكس تماماً يشتت القارئ ويجعل قراره هو ولا شيء
السر هنا هو ما يسمى بايميل ذو تركيز واحد
بمعنى كل إيميل لازم يكون له هدف واحد وواضح.
مثال إذا أردت الحكي عن قصة نجاح طالب عندك بالكورس ما في داعي تبعث مع القصة روابط لكل خدماتك خلي الرابط الوحيد هو بدك تحقق نفس النتيجة؟ هذه هي الطريقة.
كلما قلت الخيارات زاد التفاعل.
التكرار الذكي ليس ضعف هو وعي
مرات توصلني رسائل من مدربين يقالون فيها:
حكيت عن الموضوع الأسبوع الماضي بخاف أكرر!
القارئ ما بحفظ، ولا يلتقط من أول مرة.
الايميل ماركتينغ الناجح يشتغل على إعادة الفكرة بعدة زوايا
التكرار الذكي هو إنك تعيد إرسال نفس الفكرة بـ:
- عنوان مختلف
- قصة جديدة
- أو زاوية أقرب للوجع
تجربة فعلية
أعدت نفس الفكرة خلال 10 أيام، مرتين
الأولى بعنوان تقليدي
الثانية بعنوان فيه سؤال مباشر
النتيجة؟ الثانية عملت تفاعل ومبيعات أعلى بـ70%
لما القارئ يسمع منك نفس النقطة بطرق مختلفة اكيد ستصله أخيراً.
الذين ما فتحوا ايميلك هم فرصتك الذهبية
الكل يقيس النجاح بمعدل الفتح، ولكن كم من الناس تراقب عدد الذين لم يفتحوا.
بأدوات ارسال الايميلات تقدر إرسال نفس الايميل بعنوان مختلف تلقائياً، للذين ما فتحوا.
في دراسة من Mailmodo تقول إعادة الإرسال الايميلات غير مفتوحة زادت معدل النقرات بنسبة 22% والسر هنا ليس بس بالإعادة بل بالعنوان الجديد.
جرب عنوان يخلق فضول أو يحكي بلغة مختلفة.
الرسالة التي ما فيها رابط تبيع أكثر من التي فيها خصم
أحياناً أكثر رسالة تأثر هي التي ما فيها ولا CTA.
هذه رسائل اسمها بيع بدون ما تبيع
ماذا تحتوي
- قصة إنسانية
- إثبات اجتماعي نتيجة من شخص ثاني
- سؤال مفتوح
مثال من 6 شهور كنت بشتغل معها على مشروع بسيط اليوم؟ عندها كورسها أول دفعة خلصت بـ3 أيام. بدك تعرف كيف؟
وبس ما وضعت ولا رابط بس الناس ردت وسألت.
الهدف تجعل القارئ يحس إنه أنا كمان بقدر، بدون ما تحسسه إنه لازم يشتري الآن.
الايميلات بعد ما يخلص العرض هي اللي بتخلي القارئ يرجع لك
الناس تتأثر لما تحس إنها راحت عليها الفرصة.
فبدل ما تنهي عرضك بسكوت ابعث رسالة بعدها بيوم واحكي، لا أعرف إذا تحب أن تعرف ماذا صار بعد العرض
هكذا تخلق فضول وإحساس بالندم الخفيف وتحفيز للاستعداد للعرض القادم، وتجعل القارئ يظل يراقب ايميلاتك أكثر.
مرات ما تحكي كل شيء بالايميل
الايميل أداة توجيه وليس كتاب، إذا محتواك طويل وفيه صور وفيديوهات أو محتاج تركيز اسحب القارئ لصفحة خارجية.
وهذه الحركة ليس ضعف بل ذكاء.
مثال:
احكي مقدمة ملهمة بالقصة وبعدين اكتب القصة الكاملة بالفيديو هنا
القارئ الجدي سيكمل أما المتردد يحتاج إلى وقت لتقنعه.
القيم التي داخل كلامك أهم من العروض
الناس تشتري منك لأنهم يحسوا إنك مثلهم، وليس لأن عندك خصم أو كورس فقط، احكي بمبادئك.
مرة حكيت: أنا ما بعمل خصومات كبيرة، لأني بآمن إن المحتوى القوي لازم يحترم.
وصلتني ردود فيها احترام، وتعليقات من ناس اشترت بدون خصم.
هذه القيم الصغيرة هي التي تفصل بينك وبين الباقي.
لما تتوقف تبعث فجأة الناس ستنتبه
آخر سر ويمكن أغرب واحد هو الصمت المدروس.
توقف عن الإرسال يومين أو ثلاثة وبعدين ارجع بايميل بعنوان: كنت براجع محتواي ولاحظت شيء غريب عنك
ستوصل رسالة إنك شخص واعي، وليس فقط آلة إرسال.
وهذا الشيء يخلق عمق حقيقي بالعلاقة.
النشرة البريدية مش بس أداة إعلام،
هي أداة تحويل وإقناع وبناء علاقة على المدى الطويل.
وإذا وصلت لهنا فأنت فعلياً جدي وتريد بناء طريقة تبيع فيها من دون ما تشعر أنك تلاحق الناس.
وأنا جاهز في مساعدة في ذلك بس راسلني.