الايميل ماركتينغ للأجيال الشابة كيف تصمم رسائل تناسبهم

في عالم السرعة تسأل نفسك هل الشباب والمراهقين فعلياً يتابعون فقط الريلز والتيك توك لا يفتحوا الايميلات
والجواب نعم ولكن ليس أي إيميل

الشباب اليوم ما لا يريدوا تنظير ولا قصص تقليدية ولكن رسالة تحكي بلغتهم وتفهمهم وتلهمهم.
وهنا يأتي دور استراتيجيات الايميل ماركتينغ التي تناسب هذه الفئة تحديداً.

بهذه المقال سنمشي خطوة بخطوة من التخطيط للتنفيذ ونتكلم كيف تصمم حملة إيميل ماركتينغ فعالة تخاطب جيل الشباب سواء كنت مدرب أو صاحب كورس أو مقدم خدمة.

افهم طبيعة الجيل الذي تحكي معه.

أول خطوة وغالباً أهمها، إنك توقف تحكي وكأنك خبير فوق رأسهم.
الشباب لا بهمهم شهاداتك ولا عدد الدورات التي اطلقتها ما يهمهم أن تحكي معهم كإنسان يفهمهم.

الجيل الجديد بتعامل مع المحتوى بطريقة مختلفة تماماً عن الأجيال السابقة فهو لا يريد مصادر بل يبحث عن ثقة وتواصل وشعور إنك تفهمهم.

أنت لست تبيع معلومة فقط
أنت تحاول تطمئن شخص متردد أو غير واثق بنفسه أو يشعر انه ضائع بمليون خيار.

فلما تبعث له إيميل فكر فيه كأخيك الصغير
واحكي له مثلاً

هل تشعر أن الدنيا فيها مشكلة؟ وأنت لا تعرف من أين تبدأ؟ تعال نرتبها معا بخطوتين.

هذه الجملة وحدها ممكن تفتح قلب الشاب أكثر من 3 فقرات كلها مصطلحات.

الجيل الجديد يريد أسلوب مباشر وبسيط وسريع.

قسم قائمتك البريدية حسب الأعمار والاهتمامات

خطأ منتشر بشكل الدائم عند المدربين وأصحاب الكورسات إنهم يرسلوا نفس الايميل للجميع.

ولكن المنطق برأيك هل الذي عمره 16 ليس مثل الذي عمره 24. والذي يريد تعلم فوتوشوب ليس مثل الذي يريد تعلم تجارة إلكترونية.

من أجل ذلك واحد من أهم مفاتيح استراتيجيات الايميل ماركتينغ الحديثة هو التقسيم الذكي للقائمة.

كيف؟
عندما  يسجل عندك شخص اسأله سؤال بسيط ما نوع المهارة التي تود تعلمها
أو كم عمرك أو أي أسئلة من هذا النوع

من خلال إجاباتهم واستخدم أدوات مثل kit  أو غيرها تساعدك لعمل مجموعات داخل قائمتك.

وهنا تستطيع ارسال سلسلة ايميلات مخصصة لكل مجموعة.

مثل

  1. للشباب المهتمين بالتصميم أرسل ايميلات فيها تحديات تصميم ومصادر تدريب.
  2. الذين يريدوا عمل دخل أونلاين أرسل قصص نجاح وخطوات عملية لبناء بزنس.

هكذا يشعر القارئ إنك تحكي معه وليس مع أي شخص آخر.

اكتب عنوان يشد العين ويفتح الايميل

العنوان هو أول انطباع وممكن يكون آخر فرصة تلفت فيها الانتباه.

الجيل الجديد لا يفتح أي إيميل.
العنوان ينبغي أن يكون فيه طاقة أو فضول أو شعور يجعله يتوقف لحظة ويفكر.

ما هي أنواع العناوين التي تجذب مع الشباب

السؤال الصادم مثل لماذا لا تربح من مهاراتك حتى الآن؟

الوعد المباشر مثل 3 خطوات وتبدأ كسب المال من بيتك

النغمة الجريئة مثل إذا لم تفتحت هذا الايميل ستندم

لا تنسى دائماً تجربة أكثر من عنوان لنفس الرسالة لأنه أحياناً تغيير كلمة واحدة برفع نسبة الفتح 3 أضعاف

كن خفيف ولكن عميق برسالتك

الشباب لا يحب الفلسفة ولا يحبوا رسائل فيها فقرات ضخمة تجعلهم يملوا فلا تعبي كل أفكارك.

الجيل الجديد يحب الرسائل:

القصيرة

التفاعلية

افيها صور ورموز تعبيرية وحتى فيديوهات صغيرة أحياناً

ولكن بنفس الوقت يريد رسالة يحس فيها إنها لا تضيع وقته.

جرب تبدأ بجملة تشده من أول سطر واستعمل أسلوب الكلام عن شعور القارئ مثل

أعرف شعورك لما تشعر إنك قادر على عمل شيء ولكن لا تعرف من أين تبدأ. أنا كذلك مررت بهذا الأمر.

بهذا الأسلوب تربط معه عاطفياً قبل ما تطلب منه أن يعمل أي خطوة.

التخصيص ليس رفاهية بل ضرورة.

لما ترسل رسالة موجهة يشعر القارئ إنها له شخصياً.
ولكن لما ترسل رسالة عامة يشعر إنه مجرد اسم بالقائمة.

استثمر ببيانات المشتركين عندك:

  1. استخدم اسمهم في التحية
  2. ذكر اهتمامهم إذا عندك معلومة عنه
  3. ابني الايميل على أساس أين هو حالياً برحلته التعليمية أو المهنية

مثال تطبيقي مرحبا يزن لاحظنا إنك سجلت معنا من أسبوع واهتمامك بالبرمجة واضح سأقدم لك هذه الـ3 فرص اللي بتناسب مستواك

هذا الايميل لن يشعر أحد إنه آلي لأنه فعلاً مبني على اهتماماته.

استخدم أدوات ذكية تفهم الجيل الجديد

ما عاد يكفي إنك تبعث إيميل يدوي وتقيس كم واحد فتحه.

لا بد من وجود أدوات تراقب وتحلل وتساعدك أن تطور.

وتساعدك في اعطاءك بيانات دقيقة لكل تصرف من المشترك.

كذلك استخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة نماذج أولية. مثل Copy.ai أو حتى Chatgpt وبأوامر خاصة بعدها تضيف لمستك الإنسانية والواقعية.

اهتم بتحسين معدل الفتح والنقر – خطوة بخطوة

النجاح ليس فقط إنهم يشاهدوا الايميل بدك إياهم يفتحوه ويضغطوا ويتفاعلوا.

كيف تحقق ذلك؟

✅ عنوان جذاب

✅ اسم المرسل يكون شخصي حقيقي

✅ أول سطر من الرسالة يحفز الفضول

مثال عملي

ايميلك الأول هو فرصتك تثبت حالك هيك تبدأ

هذه الجملة كفيلة ترفع معدل الفتح لأنها تحكي عن فرصة + بداية جديدة

قدم قيمة فعلية

الايميل ليس مكان الاستعراض عضلاتك بل هو مساحة تبني فيها ثقة من خلال الفائدة الحقيقية.

فكر بالموضوع، هل الذي سيقرأ الرسالة سيخرج منها بشيء ممكن أن يطبقه ولا فقط عرف إنك عندك منتج

جرب توصل المعلومة بطريقة عملية جداً
لا تقول كورسي فيه 20 ساعة فيديو تعليمي
ولكن خد 10 دقائق يومياً وابدأ تعلم مهارة تدخل منها دخلك الأول من بيتك

الفرق كبير الجملة الأولى تحكي عنك أم الثانية تحكي عن حياة الشخص الذي أمامك.

ايميلك لازم يكون وعد بتحول صغير مش كتالوج فيه مميزات لمنتجاتك.

لا تنسى CTA قوي بنهاية كل رسالة

الشباب بحاجه لتوجيه مباشر، آخر سطر من ايميلك لازم يكون دعوة واضحة ومباشرة وبنغمة إنسانية.

تريد منهم عمل شيء؟ قولها مثل:

  1. جاوبني على الايميل ما هي المهارة التي تحب تعلمها.
  2. اضغط هنا واحجز مكانك بالكورس.
  3. سجل اسمك واتركني أساعدك أن تبدأ اليوم
  4. كل رسالة بدون CTA، كأنها حكاية بلا نهاية.

إذا كنت ترغب في أن تدخل عقل الشباب لازم تبدأ من القلب.
احكي معهم مثل أخوهم الكبير وليس كمسوّق يريد أن يبيع.
اسأل وتفاعل واسمع واترك رسائلك تتكلم بلسانهم وليس بلسانك. وإن كنت إذا تنوي أن تبني حملة إيميل ماركتينغ ناجحة توصل للشباب، إبدا من أول خطوة وجرب تطبق نصيحة واحدة من المقال اليوم.